حتى أطباء النفس والأعصاب يخطئون :
ألا يخطئ الأطباء النفسانيون عندنا في تشخيصهم لأمراض من يزورونهم في عياداتهم ؟ :
والجواب :
أولا : الخطأ من طبيعة البشر كل البشر بمن فيهم الأنبياء , والأطباء جزء من البشر ينطبق عليهم ما ينطبق على سائر البشر .
ثانيا : الطب النفسي من خصائصه الأساسية الظن لا اليقين بخلاف الطب العضوي , ومنه فإن من يراجع الدراسات والأبحاث في مجال الطب النفسي والعقلي يندهش من النسبة المرتفعة لما يسمى بأخطاء التشخيص .
ثالثا : رغم احترامي الزائد ( كمسلم أولا وكشخص مشتغل بالرقية الشرعية ثانيا ) للطب والأطباء فإنني أؤكد على أن الحق أحب إلي من كل طب ومن كل طبيب . ومن هذا المنطلق فإنني أقول بأن أخطاء الأطباء النفسانيين في العالم إذا كانت كثيرة فإنها عندنا في الجزائر أكثر للأسف الشديد , وهذه مسألة أنا مصر عليها سواء وافقني الأطباء أم لم يوافقوني .
ومن الأدلة على ذلك :
ا-كثرة الأشخاص الذين لم يكن بهم شيء وكان الواحد منهم يحتاج فقط إلى نصيحة بسيطة أو توجيه متواضع حتى يتخلص من معاناته .
ب- كثرة الأشخاص الذين لم يكن بهم شيء , وكان الواحد منهم يحتاج فقط إلى من يقنعه بأنه سليم وليس مريضا حتى يشفى مما يشتكي منه .
جـ-كثرة الأشخاص الذين لم تكن مشكلتهم نفسية بل كانت سحرا أو عينا أو جنا , وكان الواحد منهم يحتاج إلى راق لا إلى طبيب حتى يشفى من مرضه .
ثم كانت النتيجة أن ذهب هؤلاء عند طبيب نفسي جاهل ( ولمَ نتحدث عن الرقاة الجهلة ولا نتحدث عن الأطباء النفسانيين الجهلة مهما كانوا قلة ؟! ) فلم يتحدث معهم إلا قليلا , ولم يربطهم بالله , وأعطاهم
" شكارة " أدوية أساءت إليهم خلال سنوات ولم تفدهم في شيء بل أمرضتهم عوض أن تشفيهم , حتى أن البعض منهم كان خطأ الطبيب سببا في إصابته بمرض أو أمراض بقي يعاني منها طيلة حياته أو كان سببا في انتقال المريض إلى مستشفى الأمراض العقلية ليبقى هناك مع المجانين لسنوات طويلة .
وللأسف هناك أطباء يحرص الواحد ( حتى ولو رأى أنه لم يقدر على تشخيص المرض أو لم يعرف الدواء المناسب أو لم يهتد إلى الطريقة المثلى لعلاج المريض ) على أن يبقي المريض مرتبطا به لسنوات وسنوات , وذلك ليأخذ منه زيادة مال وليؤجل شفاءه أو ليزيد من حدة مرضه .
نسأل الله لنا ولأطبائنا الهداية – آمين - .