قال صلى الله عليه وسلم(ان لم تستحى فاصنع ماشئت )إن الحياء فى كل انسان منذ خلقته اى, هى فطره وعدم الحياء يكتسب فى حياتنا وتعاملنا مع الاخرين,وخفة الحياء تخص المرأه والرجل معا, ولها اسباب كثيره منها,التساهل فى التربيه منذ الصغر فمن شب على شىء شاب عليه,كثرة التعامل مع الرجال والاحتكاك بهم وكثرة التحدث مع الاجانب,والتعامل مع من قل حياؤه وملازمتهم كالاصدقاء والرفقاء سواء فى الاسواق والمتنزهات فان الاخلاق تكتسب بالمخالطه والمعاملات,رؤية وسائل الاعلام وكثرة مشاهدتها,وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (استوصوا بالنساء خيرا)اى ان كل شخص يتقى الله عند معاملته مع اى امراه فى اى مكان ويحسن معاملتها ويتقى الله فيها فكان من الممكن ان تكون هذه المرأه اخته او ابنته او امه,ومن اهم الاسباب فى قلة حياء المرأه كثرة خروجها من البيت وقد قال الله تبارك وتعالى(وقرن فى بيوتكن)وان النبى صلى الله عليه وسلم قال,المرأه عوره وانها اذا خرجت من بيتها استشرفها الشيطان وانها لاتكون اقرب الى الله منها فى قعر بيتها,قال الحبيب عليه الصلاة والسلام,لاتمنعوا نساءكم المساجد وبيوتهن خير لهن,فلم يمنع المرأه ان تذهب الى المساجد بعد الاستئذان,وهى بيوت الله, ومع ذلك فضل الصلاة في بيوتنا على الذهاب إلى المساجد, بالرغم انها بيوت الله واننا نذهب للقاء الله وذكره وعبادته وذلك ليوضح اهمية عدم خروج المرأه من بيتها الا للضروره القصوى,إن ذلك من الحياء ,ان تخفض جناح الذل لأمك (واخفض لهما جناح الذل من الرحمه وقل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا)ان تستحى من ان تقول لفظ لصديقك او ترد اهانة من سبك فذلك كله حياء فضع فى اعتبارك انك تخسر الله فى لحظة غضب ,ان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يخص الحياء للرجل فقط وانما اختص المرأه بكثير منه لأن المراه هى التى تحدد اى طريقه وإسلوب من يتعامل معها,فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم,اضمنوا لى ستا من انفسكم اضمن لكم الجنه اصدقوا وذا حدثتم واوفوا اذا وعدتم وادوا اذا ائتمنتم واحفظوا فروجكم وغضوا ابصاركم وكفوا ايديكم,فاٍن غض البصر وحفظ الفرج سبب من اسباب دخول الجنه وهم جزء من الحياء فاتقوا الله فى نساءكم واعملوا بوصية نبيكم(ستوصوا بالنساء خيرا)اى, من حفظ تفكره وعقله وحفظ بطنه وشهواته وذكر الموت وتذكر البلاء وزهد عن الدنيا بما فيها من ملذات فان ذلك هو الحياء من الله,فياأيها المسلم حقق شهادة ان محمد رسول الله بان تصدقه فيما اخبر وتطيعه فيما امر وتجتنب مانهى عنه واياك ان تخالف اوامره اتباعاّ لهوى النفس او ارضاء عبد او مجاراة لأحد,فقد قال الله تعالى(فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنه او بصيبهم عذاب اليم)كما أن الحياء من أفضل وأجمل الصفات الإنسانية التي يجب أن يتحلى بها كل مؤمن ومؤمنة ، لأنه يزيد القلب إيماناّ والوجه نوراّ وجمالاّ وصفاءً والنفس حبا ورضا، ويعتبر الحياء علامة الخير في الوجوه وأمارة صادقة على طبيعة الإنسان,